بسم الله الرحمن الرحيم
قصه مع شعر
مألفها هوه الشاعر
يوسف عبد الرحمن الخطيب
على بركه الله نبدأ ............ عده اجزاء
زيت بلادنا
جلس ابو المعارك تحت شجره الزيتون واسند ضهره الي جذعها ووضع رشاشه تحت ركبتيه واخذ يتحسس جسده ليتأكد من سلامته ثم تنفس الصعداء فهو لا يصدق انه نجا سالما من ذلك التل من دبابات العدو فقد كان واحداً من مجموعه الخمسه وكانو مكلفين بنسف مصانع للعدو بالقب من تل ابيب فكان يختبئون نهارا ويدلجون ليلاً وقد فاجئتهم احد دوريات العدو عند منعطف مكشوف لم يجدو مفراً من الاشتباك معها في معركه استمرت الليل كله هم بأسلحتهم الخفيفه والعدو بألياته الثقيله ولكن ....
ايمانهم بالنصر ورغبتهم بالشهاده جققت منهم ابطالا يقهرون كل قوه ويمزقون كل معتد
فقاتلو وصمدو واستطاع كل منهم ان يشق طريقه بعيداً عن الاخر ولجأ ابو المعارك الي كروم الزيتون فهاهوه ....يتمطى من اعياء تحت الزيتونه يحاول ان يستريح ولو للحضات لكنه مشغول البال علي رفاقه الاربعه ترى هل قدر لهم النجاح مثل وان نجو اي طريق سلكو وهم سيتمنون عمليتهم ام سيعودون الي قاعدتهم ويأجلون هذه العمليه وراح يتسأل تساؤلات لا حصر لها ويتلفت يمنى ويسرى خشيه ان يكون الاعداء قد تسللو خلفه ويغمض التع جفينه لحضات ثم يعود ويفتحمها ثانيه فيدلكهما بكميه ليزيل عنهما الكرى وبينما هوه كذالك اذ بوقع اقدام تأتيه من الخلف فهب يزئر كالهزبر ويداه على الزناد وصرخ صيحه الرعب المعهوده : من هناك ؟ حذارى ان تتحرك ...
وبرزت من بين الاشجار فتاه قرويه اخذت تضحك واشتد عجب ابي المعارك وزادت حيرته ثم صرخه في وجهها منتهراً::
- مابالك تظحكين ايتها الفتاه ؟ هل ترين عفريت امامك يا هذا ؟
- ابدأ بل ارى بطلا جباراً تماما كما رسمته في مخيلتي مدي القمه مفتول الساعدين مقطب الجبين عيناه تقدحان شرارا صوته بالرعد ممزق الستره من الشوك مقدود النعلين من حجاره الصوان يا الله انه هنا هوه نفسه الله الله وتزداد دهشه ابى المعارك من كلامها ويقول في نفسه لابد انها تعرف شخص اخر بهذه الاوصاف واختلط عليها الامر
لكن لماذا تكلمه هوه ؟
وماذا تقصد من كلامها ؟
ومن تكون هذه الفتاه ؟
................. يــــــتبع
